تقول مى البدرى، أعانى عدم التفاهم تماما بينى وبين زوجى، فكنا قبل ذلك أحكى له كل شىء عن حياتى الماضية، وقابل هذا بعقل حكيم، فاعتبرته صديقاً لى.
بالإضافة إلى كونه زوجى، وبعد الزواج تغير كل شىء فحينما يتذكر شيئا عنى يبدأ فى معاتبتى بعنف، ووصل بيننا الكلام إلى الضرب، فأريد معرفة كيفية التعامل معه، وهل من الخطأ أنى أستكمل معه مصارحته بكل شىء يحدث؟
فجيب دكتور مدحت عبد الهادي أستاذ العلاقات الزوجية والطب النفسي جامعة القاهرة قائلا:
"مفهوم الصداقة بين الزوجين ليس معناه المكاشفة الصريحة، فالمؤمن كيس فطن لابد أن يعرف ما يجب عليه أن يقوله ولا يجب عليه، فالإنسان بطبيعته يخزن جميع المواقف فى عقله، فعلينا أن نعرف جميعا سواء زوجات أو أزواج أن كل ما يقال من مكاشفة بينهما قبل الزواج يظل متركزاً بصورة جيدة.
وعند بداية الحياة الزوجية يبدأ الزوج أو الزوجة فى استخدام هذه المعلومات ضد الطرف الآخر، لذلك لابد أن ترتبط الصداقة بين الزوج والزوجة بالكياسة والفطانة".
ويضيف دكتور مدحت عبد الهادى قائلا: "العقل بداخله قوتين الأولى تسمى بقوة الاستحضار وهى القوة التى تأتى بالمعلومات من العقل، والقوة الثانية تسمى المقاومة.
وهى قوة شريرة، تعمل هذه القوة فى منع قوة الاستحضار من جلب المعلومات التى تسبب السعادة وتساعدها فقط فى جلب المعلومات التى تسبب الحزن".
وينصح دكتور مدحت عبد الهادى الفتيات قائلا: "إنه إذا كان هناك بنت مقبلة على الزواج وكان من قبل بحياتها شخص آخر أو مخطوبة لأحد من قبل فعليها ألا تدخل فى تفاصيل هذه العلاقة السابقة.
وإذا حدث وسأل هذا الزوج الجديد عن ماذا حدث تقول له إنها غير متذكرة للتفاصيل، ولا تذكر له أى تفاصيل حتى لا يحدث لها مشاكل فيما بعد.
وعلى الزوجة الحالية أن تعتبر زوجها أبا لها وتأخذ من صفات الأب الاحترام.
وتكون له صديقة فالصديق يقبل صديقة بعيوبه ولا يستمر فى توجيه النقد إليه، وأن تتعامل معه كعشيقة، وتتعامل مع المشاكل بينهما على أنه ابنها، فعندما يخطأ تحتضنه ثم تعاتبه ثم تقوم بمعاقبته".
الكاتب: أمنية فايد